قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ ؛ يعني فرعونَ وقومَهُ مِن بساتينَ وعُيونٍ جارية، ﴿ وَكُنُوزٍ ﴾ ؛ أي وخزائنَ مدَّخَرة من الذهب والفضَّةٍ، ﴿ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ﴾ ؛ أي مجالسَ رفيعةٍ من مجالسِ الملوك والرؤساء، ﴿ كَذَلِكَ ﴾ ؛ فعلنا بهم، ﴿ وَأَوْرَثْنَاهَا ﴾ ؛ وأورثنا أرضَهم وديارَهم وأموالهم، ﴿ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ ؛ وذلك أنَّ الله ردَّ بني إسرائيلَ إلى مِصْرَ بعدما أُغْرِقَ فرعونُ وقومه، وأعطاهم جميعَ ما كان لفرعونَ من الأموالِ والعَقَارِ والمساكنِ.