قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴾ ؛ أي أدخِلْنِي الجنَّةَ واجعلني مِن الذين يَرِثُونَ الفردوسَ، ﴿ وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّآلِّينَ ﴾ ؛ أي مِن المشركين، وإنَّما دَعَا إبراهيمُ لأبيه لِمَوْعِدَةٍ وعَدَها إياهُ، فلما تَبَيَّنَ له أنه عدوُّ لله تَبَرَّأ منهُ، وكان هذا الدعاءُ قَبْلَ أن يَتَبَرَّأ منهُ. والضَّالُّ هو الذاهبُ عن طريقِ الحقِّ.