قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَكَذَّبُوهُ ﴾ ؛ بالعذاب في الدُّنيا، ﴿ فَأَهْلَكْنَاهُمْ ﴾ ؛ بالرِّيحِ. وقولهُ تعالى ﴿ فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ ﴾ أي كذبُوا هُوداً بعد وُضُوحِ الْحُجَّةِ فأهْلَكْنَاهُمْ برِيْحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً ﴾ ؛ أي إنَّ في إهلاكِنا إياهم مع شِدَّةِ قوَّتِهم لآيةً بأضْعَفِ الأشياءِ وهي الريحُ للدلالةِ على وحدانيَّتنا وصدقِ نبوَّةِ هُودٍ، ﴿ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ ؛ باللهِ، فإنه لَم يُؤْمِنُ منهم إلاّ قليلٌ، ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾.