قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَآءِ وَالأَرْضِ ﴾ ؛ أي قل لَهم يا مُحَمَّدُ : ربي الذي أعبدهُ وأدعوا إلى عبادتهِ هو اللهُ الذي يعلمُ ما تُسِرُّهُ العبادُ من القولِ في السَّماء والأرضِ، ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ ؛ لذلك كلِّه، العَالِمُ بما يجري عليه، ومَن هذه صفتهُ، فهو الذي يَجِبُ أن يُعْبَدَ دون الأصنامِ. وقرأ أهلُ الكوفةِ :(قَالَ رَبي) على الخير. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ أي السميعُ لأقوالِهم، العليمُ بأفعالِهم.