قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُواْ هَـاذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ﴾ ؛ وذلكَ أنَّ اللهَ تعالى قد وَعَدَهم في سُورةِ البقرةِ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ وَالضَّرَّآءُ ﴾[البقرة : ٢١٤]... إلى قولهِ﴿ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾[البقرة : ٢١٤] وقولهِ تعالى :﴿ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ﴾[الفتح : ٢٨]. وقَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً ﴾ ؛ أي ما زادَهم ما رأوهُ إلاَّ إيْماناً وتصديقاً بوعدِ الله وتَسلِيماً لآخرهِ.