قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ﴾ : أي حِيْلَ بين هؤلاءِ الكفَّار وبين الرَّجعةِ إلى الدُّنيا، وقال الحسنُ :(مَعْنَاهُ : حِيْلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الإيْمَانِ وَالتَّوْبَةِ)، ﴿ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم ﴾ ؛ أي كما فُعِلَ بنُظَرَائِهم أو أشيَاعِهم، ومَن كان على مِثْلِ حالِهم من الكفَّار، ﴿ مِّن قَبْلُ ﴾، أي قَبْلَ هؤلاءِ، ﴿ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ ﴾ ؛ مِن البعثِ ونُزولِ العذاب بهم، ﴿ مَّرِيبٍ ﴾، أي ظاهرِ الشَّكِّ.
وعن رسولِ اللهِ ﷺ أنه قالَ :" مَنْ قَرَأ سُورَةَ سَبَأ لَمْ يَبْقَ رَسُولٌ وَلاَ نَبيٌّ إلاَّ كَانَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَفِيْقَاً وَمُصَافِحاً ".