قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ﴾ ؛ معناهُ إن الذي وعدَهُ اللهُ المجازاةَ والبعثَ بعد الموتِ حقٌّ كائن، ﴿ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴾ ؛ بزِينَتِها وزَهرتِها حتى تشتَغِلوا بها عن أمرِ دينكم، ﴿ وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ ؛ أي ولا يستزِلَّكم عن طاعةِ الله الشيطانُ الذي مِن عادته الغرورُ. وقرأ ابنُ سماك العدويّ :(الْغُرُورُ) بضمِّ الغينِ، وهو أباطيلُ الدنيا، وأما (الْغَرُورُ) بفتح الغينِ فيه، الشَّيطانُ.