قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيهِم بِمَا ظَلَمُواْ ﴾ ؛ أي وَجَبَ العذابُ عليهم بما أشركُوا، ﴿ فَهُمْ لاَ يَنطِقُونَ ﴾ ؛ بحُجَّةٍ عن أنفُسِهم، بل يُخْتَمُ على أفواهِهم. ونظيرهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ هَـاذَا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ * وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ﴾[المرسلات : ٣٥-٣٦].
قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا الْلَّيْلَ لِيَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً ﴾ ؛ أي مُضِيئاً لطلب المعاشِ، قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ ؛ أي أنَّ فيما ذكَرْنَا من اختلافِ اللَّيلِ والنَّهار لدلاَلاتٍ للمؤمنينَ والكافرين، ولكنه خَصَّ المؤمنينَ لأنَّهم همُ الذين ينتفعونَ بالذِّكْرِ.


الصفحة التالية
Icon