وقولهُ تعالى :﴿ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى ﴾ ؛ أي وإنَّ مع ما خُصَّ به في الدُّنيا في الْمُلكِ والبَسْطَةِ والنبوَّة والرسالةِ لِقُربهِ عندنا، ﴿ وَحُسْنَ مَآبٍ ﴾، في الآخرةِ ونَصيباً وافراً من ثَوَابنَا في الجنَّة، فجُمِعَ له ملكُ الدُّنيا وملكُ الآخرةِ.
وروي أن مدةَ مُلكِ سُليمان قبلَ الفتنةِ عشرين سنةً، ومَلَكَ بعد الفتنةِ عشرين سنةً، ومَلَكَ يوم مَلََكَ وهو ابنُ ثلاثَ عشر سنةً، وماتَ وله ثلاثٌ وخمسون سنةً، ومدَّة مُلكه أربعون سنةً.