قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴾ ؛ قرأ الأكثرون (وَآخَرُ) على الوِحْدَانِ ؛ أي وعذابٌ آخَرُ من شكلِ العذاب الأوَّل، والشَّكْلُ الْمِثْلُ ؛ يعني ضَرْباً من العذاب على مثلِ الحميم والغَسَّاق في الكَرَاهَةِ. وقرأ أهلُ البصرة (وَأُخَرُ) على الجمعِ على معنى : وأنواعٌ أُخَرُ مِنْ شَكْلِهِ ؛ أي وأصنافٌ من العذاب، وقولهُ ﴿ أَزْوَاجٌ ﴾ أي ألوانٌ وأنواع وأشباهٌ.