وقَوْلُهُ :﴿ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلإِ الأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴾ ؛ معناهُ : إن النبأَ الذي أتيتُكم به من قصَّة آدمَ وإبليس دليلٌ واضح على نُبُوَّتِي ؛ لأن ذلك لا يُعلمِ إلاَّ بوحيٍ من اللهِ تعالى أو بقراءةِ الكُتب، ثم بَيَّنَهُ من بعدُ بقوله :﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا ﴾[البقرة : ٣٠] الآيةُ أي إنِّي ما علمتُ ذلك إلاَّ بوحيٍ من اللهِ تعالى.