قولهُ :﴿ وَالَّذِي جَآءَ بِالصِّدْقِ ﴾ ؛ رسولُ اللهِ ﷺ، ﴿ وَصَدَّقَ بِهِ ﴾ ؛ أبُو بكرٍ رضي الله عنه كَانَ يُصدِّقهُ في كلِّ ما أخبرَ به، فلذلك سُمي صِدِّيقاً، وقولهُ تعالى :﴿ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ ؛ يعني أبا بَكرٍ وأصحابَهُ المؤمنين، وقولهُ تعالى :﴿ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ﴾ ؛ يعني لَهم ما يَشاؤُون من الكرامةِ في الجنَّة و ﴿ ذَلِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ ؛ في أقوالِهم وأعمالهم. وقولهُ تعالى :﴿ لِيُكَـفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُواْ ﴾ ؛ أي ليُكَفِّرَ اللهُ عنهم أقبحَ أعمالِهم التي عمِلُوها في الدُّنيا بحسناتِهم، ﴿ وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَـانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾، قال مقاتلُ :(بالْمََحَاسِنِ مِنْ أعْمَالِهِمْ، وَلاَ يَجْزِيهِمْ بالْمَسَاوئ).