قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ ياقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِّثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ ﴾ ؛ معناهُ : وقالَ لَهم الرجلُ المؤمِنُ : إنِّي أخافُ عليكم في قَتلهِ وتركِ الإيمان بهِ أنْ ينْزِلَ بكُم من العذاب، ﴿ مِثْلَ دَأْبِ ﴾ ؛ مِثلَما نزلَ بالأُمَمِ الماضيةِ قبلَكُم حين كذبُوا رُسُلَهم، ﴿ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ﴾. وقوله تعالى :﴿ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعِبَادِ ﴾ ؛ أي لا يُعاقِبُ أحداً بلا جُرمٍ.