قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّواْ الْعَمَى عَلَى الْهُدَى ﴾ ؛ أي وأمَّا ثَمُودٌ فَبَيَّنَّا لَهم سبيلَ الْهُدَى ودعَونَاهم ودلَلْناهم على الخيرِ بإرسال الرُّسلِ، فاختارُوا الكُفْرَ على الإيْمَانِ بعد أنْ أرَينَاهُم الأدلَّة وأخرجنا لَهم ناقةً عَشْرَاءَ من صخرةٍ ملسَاءَ، ﴿ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ ﴾، أي ذِي الْهَوَانِ، ﴿ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾، بكُفرِهم وعَقْرِهم الناقةَ، ﴿ وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ ؛ بصَالِح، ﴿ وَكَانُواْ يتَّقُونَ ﴾ ؛ الشِّركَ والكبائرَ.


الصفحة التالية
Icon