قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ ﴾ ؛ أي ما يلقَى هذه الخِصلَةَ التي هي دفعُ السَّيئة بالحسنةِ إلاّ الذين صَبَرُوا على كَظْم الغَيْظِ واحتمالِ المكروهِ وصبَرُوا على طاعةِ الله، وصبَروا عن معصيتهِ، ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَآ ﴾، أي وما يُعْطَاها، ﴿ إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ ؛ من الخيرِ. وَقِيْلَ : مِن الصبرِ، وَقِيْلَ : الحظُّ العظيمُ الجنَّة، أي ما يُلَقَّاهَا إلاّ مَن وجبت له الجنةُ. وَقِيْلَ : الحظُّ العظيمُ القَدْر، العظيمُ عندَ الله.