قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ ﴾ ؛ أي بعدَ ظُلمِ الظالِم إيَّاهُ، فالمصدرُ ها هنا مضافٌ إلى المفعولِ، كقولهِ :﴿ مِن دُعَآءِ الْخَيْرِ ﴾[فصلت : ٤٩] و﴿ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ ﴾[ص : ٢٤]، ﴿ فَأُوْلَـائِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ ﴾ ؛ يعني الذين يَبدَأُونَ بالظُّلمِ، ﴿ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ ؛ أي يعمَلون بالمعاصِي، ﴿ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾.


الصفحة التالية
Icon