قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ ﴾ ؛ أي مَن يخذلْهُ الله بعنادهِ وجُحودهِ، ويُضِلَّهُ عن الهدَى، ﴿ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ ﴾ ؛ أي ما لَهُ من أحدٍ يَلِي هِدَايتَهُ بعدَ إضلالِ الله إيَّاهُ. وَقِيْلَ : معناهُ : مَن يُهلِكْهُ اللهُ ويُضَيِّعْهُ فما لَهُ من ولِيٍّ يَلِي أمرَهُ ويدفعُ عنه العذابَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَتَرَى الظَّالِمِينَ ﴾ ؛ أي ترَى المشرِكين يا مُحَمَّدُ، ﴿ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ ﴾ ؛ في الآخرةِ يسأَلُون الرجعةَ إلى الدُّنيا، ﴿ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ ﴾.