قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ أَمْ أَنَآ خَيْرٌ مِّنْ هَـاذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ ﴾ ؛ أي بل أنا خيرٌ من هذا الذي هو ضعيفٌ حقير، يعني موسَى ؛ وإنما وصفَهُ بهذا لأنه كان يقومُ بأمرِ نفسه، ولم يكن أحدٌ يقومُ بأمرهِ، ومن ذلك المهنَةُ، وقولهُ تعالى :﴿ وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ ﴾ ؛ أي لا يكادُ يُبينُ الكلامَ، يعني أنه كان بلسانهِ لَثْغَةً من أثرِ العُقدةِ التي كانت، وكان ذلك بَليغاً مُبيناً.


الصفحة التالية
Icon