وقولهُ تعالى :﴿ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ ﴾ ؛ بالخفضِ على البدلِ من قوله ﴿ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ﴾. وقولهُ تعالى :﴿ وَمَا بَيْنَهُمَآ ﴾ يعني من الهواءِ والخلقِ. وقوله تعالى :﴿ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ * لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ الأَوَّلِينَ ﴾ ؛ معناهُ : أنَّ الذي دَبَّرَ السمواتِ والأرضَ هو الذي دَبَّرَ بإرسالِ الرُّسُلِ رحمةً منه، فإنْ كُنتم مُوقِنينَ بتدبيرهِ في السَّمواتِ والأرض، فأَيقِنُوا إنَّما هو مثلهُ. واليقينُ : ثَلْجُ الصَّدر بالْعِلْمِ، ولذلك يقالُ : وجدَ بَرْدَ اليَقِينِ، ولا يجوزُ في صفاتِ الله تعالى : مُوقِنٌ، ويجوزُ : عَلِيمٌ وعَالِمٌ.