قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ﴾ ؛ لبعثٍ، ﴿ وَالسَّاعَةُ لاَ رَيْبَ فِيهَا ﴾ ؛ أي القيامةُ كائنةٌ من غيرِ شكٍّ، ﴿ قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ ﴾ ؛ أنْكَرتُموهم وأظهرتُم الشكَّ فقلتم :﴿ إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ ﴾ ؛ ومَن قرأ (وَالسَّاعَةَ) بالنصب فهو عطفٌ على (وَعْدَ) ﴿ وَبَدَا لَهُمْ ﴾ ؛ في الآخرةِ، ﴿ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ ؛ في الدُّنيا ؛ أي ظَهَرَ لهم قَبائِحُ أعمالهم حين عايَنُوا ذلكَ في كتابهم الذي أحْصَى عليهم كلَّ قليلٍ وكثير.


الصفحة التالية
Icon