وقولهُ تعالى :﴿ فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةَ ﴾ ؛ فهلاَّ حين نزلَ بهم العذابُ أعانَهم الذين عبَدُوهم من دونِ الله ليُقرِّبوهم إلى اللهِ في زَعمِهم، وقولهُ تعالى :﴿ بَلْ ضَلُّواْ عَنْهُمْ ﴾ ؛ أي بل ما نفَعُوهم، وقولهُ تعالى :﴿ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ ﴾ ؛ أي إنَّ دُعاءَهم آلهتَهم هو إفْكُهم وافتراؤُهم، ﴿ وَمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴾ ؛ يعني اتِّخاذهم الآلهةَ من دون اللهِ هو كَذِبُهم وافتراؤُهم على اللهِ أنَّها آلهة.