قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَكَمْ مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَآءُ وَيَرْضَى ﴾ ؛ جمعَ الكنايةَ لأن المرادَ بقوله ﴿ وَكَمْ مِّن مَّلَكٍ ﴾ الكثرةُ، والمعنى : لا تُغني شفاعتُهم أحداً إلاَّ مِن بعدِ أنْ يأذنَ اللهُ لهم في الشَّفاعةِ، ويرضَى بشفَاعتِهم. ويقالُ : ويرضَى المشفوعُ له، وهذا كقولهِ﴿ وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى ﴾[الأنبياء : ٢٨].