قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ ﴾ ؛ قِيْلَ : إنَّ المرادَ بالنُّذُر : موسَى عليه السلام وهارون، وأسماءُ الجمعِ يطلَقُ على الاثنين. وَقِيْلَ : أرادَ به الآياتِ التي فيها الإنذارُ، وَقِيْلَ : المواعظُ : قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ ﴾ ؛ أي فأخذنَاهم بالعذاب، ﴿ أَخْذَ عِزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ ﴾ ؛ غالبٍ في انتقامه، متقدرٍ قادرٍ على إهلاكِهم، والعزيزُ القويُّ الذي لا يلحقهُ ضَعْفٌ ولا عجزٌ، ولا يعتَريهِ منعٌ ولا دفعٌ.


الصفحة التالية
Icon