قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴾ ؛ معناهُ : فأُقسِمُ، وإنما دخلت (لاَ) زائدةً للتوكيدِ، ويجوزُ أن يكون قولهُ :﴿ فَلاَ ﴾ رَدّاً لِمَا يقولهُ الكفَّارُ في القرآنِ : أنه سِحرٌ أو شعرٌ أو كهانة، ثم استأنفَ القسَمَ على أنه قرآنٌ كريم في كتابٍ مكنون، ويعني بقوله ﴿ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴾ نجومُ القرآنِ التي كانت تنْزِلُ على رسولِ الله متفرِّقاً قِطَعاً نُجوماً، وَقِيْلَ : يعني مغاربَ النُّجوم ومساقِطَها، وقرأ حمزةُ والكسائي (مَوْقِعَ) على المصدر، والمصدرُ يصلح للواحدِ والجمع.


الصفحة التالية
Icon