قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ ﴾ ؛ معناهُ : ألَكُم علينا عهودٌ وثيقة إلى يومِ القيامة، بأن لكم ما تقضون لأنفسكم أن لكم من الخير والكرامة، وإنما كُسرت (إنَّ) في هَاتين الآيتَين لدخولِ اللام في خَبرِها.
ثُم قال تعالى لنبيِّهِ عليه السلام :﴿ سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ ﴾ ؛ أي سَلهُم يا مُحَمَّدُ أيُّهم كفيلٌ لهم بأنَّ لهم في الآخرةِ ما للمسلمين، والزَّعِيمُ هو الكفيلُ الضَّامِنُ.