قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَأَمَا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ﴾ ؛ أي بريحٍ باردة شَدِيدَةِ البردِ جِدّاً بالغة مُنتَهاها في الشدَّة. والصَّرْصَرُ : شدَّةُ البردِ، والصَّرْصَرُ : ما يتكرر فيه البردُ الشديد، كما يقال : صَلَّ اللجامُ إذا صوَّتَ، فإذا تكرَّرَ صوتهُ قِيْلَ : صَلْصَلَ، والعَاتِيَةُ من قولِهم : عتَا النبتُ إذا بلغَ مُنتهاه في الجفافِ، ومن ذلك قَوْلُهُ تَعَالىَ :﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً ﴾[مريم : ٨]، وَقِيْلَ : معنى عَاتِيَةٍ عَتَتْ عن خزائِنها فلم يكن لهم عليها سبيلٌ، ولم يعرِفُوا كم خرجَ منها.