قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴾ ؛ أي قامَتِ القيامةُ، ﴿ وَانشَقَّتِ السَّمَآءُ ﴾ ؛ من هَيبَةِ الرَّحمنِ، ﴿ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ﴾ ؛ أي ضعيفةٌ جداً لا تستقلُّ يومئذ لانتقاضِ بُنيتها. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَآئِهَآ ﴾ ؛ أي على أطرَافِها ونواحيها، واحِدُها أرْجَا مقصورةٌ وتثنيتهُ رَجَوَانِ.
قال الضحَّاك :(إذا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، أمَرَ اللهُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَتَشَقَّقَتْ، وَتَكُونُ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى جَوَانِبهَا حَتَّى يَأْمُرَهُمُ اللهُ تَعَالَى، فَيَنْزِلُونَ إلَى الأَرْضِ فَيُحِيطُونَ بالأَرْضِ وَمَنْ عَلَيْهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى﴿ وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً ﴾[الفجر : ٢٢]. والْمَلَكُ لفظهُ لفظ الواحدِ وأن المرادَ به اسمُ الجنسِ.