قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴾ ؛ أي استمِعْ يا مُحَمَّدُ صيحةَ القيامةِ والبعثِ والنَّشرِ، ويومَ النداءِ هو يومُ صَيحَةِ إسرافيلَ، وهو يومُ النَّفْخَةِ الأخيرةِ، يقومُ فيه على صخرةِ بيتِ المقدسِ فينفخُ في الصُّور، والصَّخرةُ أقربُ مكانٍ من الأرضِ إلى السَّماء باثْنَي عشر مِيلاً كذا قال الكلبيُّ.
وفي الحديثِ :" أنَّهُ يُنَادِي : أيَّتُهَا الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ، وَالْعُرُوقُ الْمُتَمَزِّقَةُ، وَالشُّعُورُ الْمُتَفَرِّقَةُ، أُخْرُجْنَ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ فِيَكُنَّ، فَيَخْرُجُونَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ".