وقَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ نَذِيراً لِّلْبَشَرِ ﴾ ؛ قال الزجَّاجُ :((هُوَ حَالٌ مِنْ قَوْلِهِ (قُمْ) فِي أوَّلِ السُّورَةِ ؛ أي قُمْ نَذيراً للبشرِ)) وهكذا رُوي عن عطاءٍ عن ابنِ عبَّاس، وَقِيْلَ :﴿ نَذِيراً ﴾ نُصِبَ على الحالِ ؛ يعني أنَّها لكبيرةٌ في حالِ الإنذار، وذكرَ النذيرَ بلفظِ التذكيرِ فإن معنى النار العذابُ، يعني أن النارَ نذيراً للبشرِ، قال الحسنُ :((وَاللهِ مَا أنْذرَ اللهُ بشَيْءٍ أدْهَى مِنْهَا)).


الصفحة التالية
Icon