قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ﴾ ؛ معناهُ : كلاَّ لا يُؤمِنُ أبو جهلٍ وأصحابهُ بالقرآنِ وببيانه بل يحبُّون العاجلةَ، يعني كفَّارَ مكَّة يحبُّون الدنيا ويعمَلون لها، ﴿ وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ ﴾ ؛ ويذرُون العملَ للآخرةِ، فيُؤثِرُون الدُّنيا عليها، وقرأ نافعُ والكوفيون (تُحِبُّونَ) و(تَذرُونَ) بالتاء ؛ أي قُل لَهم يا مُحَمَّدُ :﴿ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ ﴾.