وقولهُ تعالَى :﴿ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴾ ؛ قرأ السلمي وقتادة ونافع وأيوب بالتشديدِ من التقديرِ يعني نُطَفاً وعَلَقاً ومُضَغاً وعظاماً وذكراً وأنثى وقصيراً وطويلاً، وقرأ الباقون مخفَّفاً، ومعناهما " في التخفيفِ والتشديد واحد " ويجوز أنْ يكون من القدرةِ، وقولهُ تعالى ﴿ فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴾، معناه : على هذا فنعم القادرون على الخلقِ، وعلى الأوَّل فنِعْمَ القادرون لهذه المخلوقاتِ، ﴿ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴾.