قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ تَدْعُواْ مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ﴾ أي تدعُو النارُ من أعرضَ عن الإيمانِ وتولَّى عن التوحيدِ وأدبرَ عن الحقِّ، فتقولُ : إلَيَّ يا مشركُ ؛ إلَيَّ يا منافقُ ؛ إلَيَّ.. إلَيَّ، فإنَّ مستقرَّكَ فِيَّ، وَتدعُوا أيضاً من ﴿ وَجَمَعَ ﴾، المالَ في الدنيا، ﴿ فَأَوْعَى ﴾ ؛ أي فجعله في الأوعيةِ، لم يصِلْ بهِ رَحِماً ولا أدَّى فريضةً ولا أنفقَهُ في طاعةِ الله تعالى.