قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَإِذَا جَآءَتِ الطَّآمَّةُ الْكُبْرَى ﴾ ؛ يعني النفخةَ الثانية التي فيها البعثُ، والطامَّةُ : الحادثةُ التي تَطُمُّ على ما سِوَاها ؛ أي تَعلُو فوقَهُ، والقيامةُ تَطُمُّ على كلِّ شيءٍ فسُميت الطامَّة. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى ﴾ ؛ أي ما عَمِلَ في الدُّنيا من خيرٍٍ أو شرٍّ، ويقرأُ كتابَهُ، ﴿ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى ﴾ ؛ أي أُظْهِرَتْ لجميعِ الخلائقِ حتى يرَاها أهلُ الموقفِ كلُّهم، والطامَّة عندَ العرب الدَّاهيَةُ التي لا تُستطَاعُ. وَقِيْلَ : إن الطامَّة الكُبرى حين يُسَاقُ أهلُ النار إلى النار، وأهلُ الجنةِ إلى الجنَّة.