وقولهُ تعالى :﴿ ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً ﴾ ؛ أي صدَّعنا الأرضَ بالنَّباتِ، ﴿ فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً ﴾ ؛ يعني الحبوبَ كلَّها يُتغذى بها، ﴿ وَعِنَباً ﴾ ؛ أي كَرْماً، ﴿ وَقَضْباً ﴾ ؛ للدواب، ﴿ وَزَيْتُوناً ﴾ ؛ هو الذي يُعصَرُ منه الزيتُ، وقال الحسنُ :((الْقَضْبُ : الْعَلَفُ))، ﴿ وَنَخْلاً ﴾ ؛ جمعُ نَخلَةٍ، ﴿ وَحَدَآئِقَ غُلْباً ﴾ ؛ الحدائقُ : جمعُ الحديقةِ، وهو البستانُ الذي أُحْدِقَ بالحيطانِ، والغُلْبُ : الشَّجَرُ العظامُ الغِلاَظُ، وَقِيْلَ : الغُلْبُ الملتفَّةُ بالأشجار بعضُها في بعضٍ، يقالُ : شجرةٌ غَلْبَاءُ إذا كانت عظيمةً غليظة، ورجلٌ غَلْبٌ إذا كان غليظَ العُنقِ.