قَوْلُهُ تعَالىَ :﴿ عَيْناً ﴾ ؛ منصوبٌ على الحالِ ؛ أي في الحالِ التي تكون عَيناً لا ماءً رَاكداً. وَقِيْلَ : انتصبَ على تقديرِ يُسقَون عَيْناً أو مِن عينٍ. وَقِيْلَ : على إضمار أعنِي عَيناً.
وقوله تعالى :﴿ يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ﴾ ؛ يشربُ بها أفاضلُ أهلِ الجنَّة صَرفاً بغيرِ مزاجٍ، ويشربُها سائرُ أهلِ الجنَّة بالمزاجِ، وَقِيْلَ : إنَّ الباءَ في قولهِ ﴿ بِهَا ﴾ زائدةٌ كما في قوله﴿ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ ﴾[المؤمنون : ٢٠]. وَقِيْلَ : إنَّ التسنيمَ عينٌ تجري في الهواءِ في أوانِي أهلِ الجنة على مقدار مائها، فإذا امتلأَتْ أُمسِكَ الماءُ حتى لا يقعَ منه قطرةٌ على الأرضِ.