قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ ﴾ ؛ يعني الكافرَ تكون يَمِينهُ مَغلُولةً إلى عُنْقهِ، وتُلوَى يدهُ اليُسرَى من ورائهِ، فيُدفَعُ إليه كتابهُ من ورائهِ، فإذا رأى إلى ما فيهِ من سيِّئاته، ﴿ فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً ﴾ ؛ دعَا بالويلِ والثُّبور على نفسهِ : وَاوَيْلاَهُ ؛ وَاثُبُورَاهُ. والثُّبُورُ : الْهَلاَكُ. وقولهُ تعالى :﴿ وَيَصْلَى سَعِيراً ﴾ ؛ أي يدخُل نَاراً موقدةً، قرأ ابنُ كثيرٍ ونافعُ وابنُ عامرٍ والكسائيُّ (وَيُصَلَّى) بضمِّ الياء وتشديدِ اللام على وجهِ الْمُبالَغة ؛ أي يَكثرُ عذابُه في الآخرةِ.