قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴾ ؛ أي أقسِمُ برب الشَّفَقِ، و(لا) هاهنا زائدةٌ. والشَّفَقُ عند أكثرِ أهل العلمِ : الْحُمْرَةُ التي تُرى بعدَ سُقوط الشَّمسِ، وعند أبي حنيفةَ هو البياضُ. والشَّفَقُ في الأصلِ هو الرِّقَّةُ، ومنه شَفِيقٌ إذا كان رَقِيقاً، ومنه الشَّفَقَةُ لرقَّةِ القلب، فإذا كان هكذا فالبياضُ منه أولى الْحُمرَةِ ؛ لأنَّ البياضَ أرَقُّ من الْحُمرةِ، والحمرةُ أكثَفُ من البياضِ.


الصفحة التالية
Icon