قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِىءُ وَيُعِيدُ ﴾ ؛ أي يخلقُ الخلقَ أوَّلاً من النُّطفة ويعيدُهم بعد الموتِ خَلقاً جديداً، ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ ؛ أي هو كثيرُ التَّجاوُز والسَّتر على عبادهِ، كثيرُ الْمَحبَّةِ للمؤمنين بإحسانهِ عليهم. وقَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ ؛ أي ذُو التَّشريفِ. والمجيدُ في اللغة : هو العظيمُ الكريم لِمَا يكونُ فيه مِنَ الخيرِ، قرأ حمزةُ والكسائي وخلَف (الْمَجِيدِ) بالخفضِ نَعتاً للعرشِ، وقرأ غيرُهم بالرفعِ. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴾ ؛ أي يفعلُ ما يشاء لا يدفعهُ دافعٌ، ولا يمنعهُ مانعٌ.


الصفحة التالية
Icon