قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ الَّذِى يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ﴾ ؛ وهي السُّفلى من أطباقِ النار، وَقِيْلَ : سُمِّيَتْ نارُ جهنَّم النارَ الكبرى ؛ لأنَّها أعظمُ من هذه النار، كما رُوي في التفسيرِ : أنَّ نارَ الدُّنيا جزءٌ من سَبعين جزءٍ من نار جهنَّم، ولقد غُمِست في البحرِ مرَّتين حتى لانَتْ، ولولا ذلك ما انتفعَ بها أحدٌ. وروي : أن نارَ الدُّنيا تستجيرُ أن يَردَّها اللهُ إلى نار جهنَّم. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا ﴾ ؛ أي لا يموتُ مَوتاً فيستريحُ من عذابها، ولا يحيَا حياةً يجدُ فيها روحَ الحياةِ.