قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَالَّيلِ إِذَا يَسْرِ ﴾ ؛ قسَمٌ برب الليلِ إذا يسرِ بمُضِيِّه وانقضائهِ إلى طُلوع الفجرِ. ويقالُ : إنه أقسمَ بليلةِ المردلفة اذ أُسرِيَ فيها، وعلى هذا قالَ بعضُهم : إن المرادَ بالفجرِ يومُ عرفةَ.
ووجهُ حذف الياءِ من (يَسْرِ) أنَّها رأسُ آيةٍ، ورؤوسُ الآي كالفواصلِ من العشر. قرأ نافعُ وأبو عمرو بالياءِ في الوصل، وقرأ ابنُ عامر وعاصم بحذفِها وَصلاً ووقفاً، وقرأ ابنُ كثير ويعقوب بالياء في الحالتين.