قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ ﴾ ؛ معناهُ : فأمَّا الإنسانُ الذي لا يعرف نعمةً عليه عند سَعَةِ الرزقِ وتضييقه، ﴿ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ﴾ ؛ فيقولُ عند السَّعة : ربي أكرمَنِي بالمالِ والسَّعة، ﴿ وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾ ؛ ويقولُ عند ضيق الرِّزق عليه إذا كان رزقهُ على مقدار البُلغَةِ ربي أهانَنِي بالفقرِ، وضيق المعيشةِ، وأذلَّني بذلك، ولم يَشْكُرِ الكله على ما أعطاهُ من سَلامة الجوارحِ.