قَوْلُهُ تََعَالَى :﴿ إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴾ ؛ أي حين قامَ أشقَاها لعقرِ الناقةِ، وصار هو السببَ لهلاكِ الكلِّ. قِيْلَ : إنه كان أشقَاهُم رجلٌ يقال له مُصدِّع، وهو الذي ابتدأ عقرَها، وقال الكلبيُّ :((كَانَا اثْنَيْنِ مُصدِّع وقُدَار)). والمعنى إذِ انبعثَ أشقَاها، وإنما ذكرَها بلفظ التأنيثِ ؛ لأنَّ الهاء راجعةٌ إلى القبيلةِ، وَقِيْلَ : المرادُ بقولهِ ﴿ أَشْقَاهَا ﴾ قِدَارُ بنُ سالف، وكان رجُلاً أشقرَ أرزقَ قصيراً ملتزقَ الخلقِ، واسم أُمه قديدةُ.


الصفحة التالية
Icon