قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ﴾ ؛ أقسَمَ اللهُ بهذه الأشياءِ لِمَا فيها من دلائلِ وحدانيَّة الله على أنَّ أعمالَ العبادِ في الدُّنيا مختلفةٌ، منهم مَن يريدُ الدنيا فيجعلُ سَعيَهُ لها، ويعملُ في هلاكِ رَقبته، ومنهم مَن يريدُ الآخرة ويجعلُ سعيَهُ لها، ويعملُ في فِكَاكِ رقبتهِ، وشتَّان ما بين العمَلين.