قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ﴾ ؛ أي إذا فرغتَ من أمُور الدُّنيا فانصَبْ لِمَا أُمرت به من الإبلاغِ والعبادة. وعن الحسنِ أنه قال :((فَإذَا فَرَغْتَ مِنَ الْجِهَادِ فَانْصَبْ لِلْعِبَادَةِ)) أي اتْعَبْ لَها. وعن عِمرانَ بنِ الحصين أنه قال :((إذا فَرَغَْتَ مِنَ الصَّلاَةِ فَاتْعَبْ لِلدُّعَاءِ، وَسَلْهُ حَاجَتَكَ، وَارْغَبْ إلَيْهِ)). وقوله ﴿ فَانصَبْ ﴾ من النَّصَب والدُّؤْب في العملِ. وقولهُ تعالى :﴿ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ ؛ أي ارفَعْ حوائجكَ إلى ربكَ، ولا ترفَعها إلى أحدٍ من خَلقِه.