قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴾ ؛ هذا جوابُ القسَمِ هاهنا، والإنسانُ عبارةٌ عن جنسِ الناسِ، وَقِيْلَ : المرادُ به الكافرُ، والكَنُودُ هو الكافرُ، الذي " يَمْنَعُ رفْدَهُ، وَيَأْكُلُ وَحْدَهُ، وَيَجْلِدُ عَبْدَهُ " وهكذا قال النبيُّ ﷺ، وقال الكلبيُّ :((الْكَنُودُ بلِسَانِ مِعَدٍّ : العاصِ))، وبلسان مضر وربيعة وقضاعة : الكفورُ، وبلسان بني مالك : البخيلُ. وقال الحسن :((يَعُدُّ الْمَصَائِبَ، وَيَنْسَى النِّعَمَ)) وقال عطاءُ :((الْكَنُودُ الَّذِي لاَ خَيْرَ فِيْهِ)). والأرضُ الكَنُود الذي لا تُنبتُ ثانياً، وَقِيْلَ : هو الحقودُ الحسود.


الصفحة التالية
Icon