قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَا هُنَا حَمِيمٌ ﴾ ؛ أي ليس لَهُ في الآخرةِ قريبٌ ينفعهُ ويحميه، ﴿ وَلاَ طَعَامٌ ﴾ ؛ يشبعهُ، ﴿ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ ﴾ ؛ وهو ماءٌ يَسِيلُ من أجسامِ أهلِ النَّار من الصديدِ والقيح والدَّمِ، وكلُّ جُرْحٍ غَسلتَهُ فخرجَ منه شيءٌ فهو غِسْلِينٌ، قال ابنُ عبَّاس :(لَوْ أنَّ قَطْرَةً مِنَ الْغِسْلِينِ وَقَعَتْ فِي الأَرْضِ أفْسَدَتْ عَلَى النَّاسِ مَعَايشَهُمْ).