قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴾ ؛ أي صِفْهُ بالتَّعظيمِ، وعَظِّمْهُ مما يقولهُ عبَدَةُ الأوثانِ، ويقالُ : أرادَ به التكبيرَ لافتتاحِ الصَّلاة. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ أي طهِّرْ ثيابَكَ من النَّجاسة لإقامةِ الصَّلاة. وَقِيْلَ : معناهُ : طهِّرْ نفسَكَ وخُلُقَكَ عمَّا لا يجمل بكَ. وَقِيْلَ : معناهُ : وقلبَكَ فطَهِّرْ، وقد يعبَّرُ بالثوب عن القلب. وَقِيْلَ : معناهُ : وعمَلَك فأَصلِحْهُ، قال السديُّ :(يُقَالُ لِلرَّجُلِ إذا كَانَ صَالِحاً أنَّهُ طَاهِرُ الثِّيَاب، وإذا كَانَ فَاجراً أنه خبيثُ الثياب).