قال الله تعالى: ؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ؟١؟
تفسير الآية:-
ابتدأ الله سبحانه وتعالى هذه السورة الكريمة بهذا النداء العظيم ؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا؟ تنبيهاً لأهل الإيمان، وكلنا أو كثير منّا يعلم قول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ حينما قال : إذا سمعت الله يقول: ؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ؟ فأرعها سمعك فإما خير تؤمر به وإما شر تحذر منه. يعني انتبه لها وأعطها السمع والقلب دائماً إذا سمعنا الله عز وجل يقول : ؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ؟ فعلينا أن ننظر باهتمام شديد إلى ما بعد آمنوا.
ولأهمية هذه النداءات في القرآن الكريم جمعها بعض أهل العلم وكل مسلم بإمكانه أن يجمعها هو ويصنف بمعنى يجعل الآيات التي وردت بالأمر في جهة والآيات التي وردت في النهي في جهة أخرى.
ومن فوائد قوله تعالى : ؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ؟ قال أهل العلم: لبيان أن الالتزام بما بعد النداء من مقتضيات الايمان إن كنتم آمنتم فمن مقتضيات الإيمان ألا تقدموا بين يدي الله ورسوله هذا ما يتعلق بهذا النداء في هذه الآية.
ثم قال تعالى: ؟ لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ؟ وفي قراءة أخرى قال تعالى: ؟ لا تَقَدَّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ؟ بفتح التاء والدال أما معنى قوله تعالى على قراءة: ؟ لا تَقَدَّمُوا؟ فهي مأخوذة من التقدُّم، أما على قراءة : ؟ لا تُقَدِّمُوا ؟ بضم التاء وكسر الدال أي لا تتقدموا بين يدي الله تعالى وبين يدي رسوله بأي قول وأي فعل.
سبب نزول هذه الآية : ـ
هذه الآية الكريمة: ـ ؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ؟ اختلف العلماء في سبب نزولها: ـ