على كل حال إذا كنت من عامة الناس، كيف تقدر أن هذا العمل كفر؟ أو أن موانع التكفير منتفية؟ هذا لا يقدره إلا أهل العلم، فبإمكانك أن تعرض هذا الأمر على أهل العلم، وتقول: حصل كذا، والظرف كذا، والرجل يعني مستواه العلمي كذا، وعاش في بيئة كذا، وهم يقدرون هذه الأمور، وعلى كل حال الآثار المترتبة على التكفير إنما تكون بعد أن يحكم به الحاكم.
هذا يقول: ما حكم شراء السيارة من البنك، والتوقيع على السندات قبل تملك البنك السيارة، ولم أعلم بذلك إلا في الأخير؟
أولاً: لا يجوز أن تشتري سلعة من شخصٍ لا يملكها؛ لأنك بذلك تعينه على هذا الأمر المحرم، فلا بد أن يكون البائع مالك للسيارة، وإذا تم هذا الأمر وأنت لم تعلم به إلا في الأخير، يعني بعد أن وقعت، واستملت السيارة، وبعتها، ما عليك حينئذٍ إلا التوبة والاستغفار؛ لأن هذا أمر لا يمكن تلافيه، فعليك أن تتوب وتندم على ما مضى، وتخبر البنك بأن هذا أمر محرم، ولا يجوز لهم أن يتصرفوا في شيء لم يملكوه ملكاً تاماً مستقراً.
هذا يقول: ما حكم تأمين السيارة بشتى أنواعه؟ وما السبب في ذلك؟ نرجو التوضيح حيث يجادل في ذلك كثيرٌ من الأخوة؟


الصفحة التالية
Icon