السبب واضح، ﴿فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا﴾ [(١٢٥) سورة الأنعام] ما دام يشكو من ضيقة في الصدر، وهو مقصرٌ في الصلوات، يحافظ على الصلوات ويتغير وضعه -إن شاء الله تعالى-.
يقول: رجلٌ مستقيم، ولكن يرجع دائماً مع أصحاب السوء ومجالسهم، فمباذا تنصحونه؟ وبماذا يشتغل إذا كان لديه وقت فراغ؟
على كل حال عليه أن يجانب أصحاب السوء؛ لأنه يخشى من ضررهم عليه، وأن يكون في يومٍ من الأيام من أهل السوء، ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ﴾ [(٢٨) سورة الكهف] احرص على مجالسة أهل الخير، فإنهم هم الذين يعينونك على الثبات، والنبي -عليه الصلاة والسلام- مثل جليس السوء والجليس الصالح بحامل المسك وبنافخ الكير، والفرق بينهما ظاهر، والحديث لا يحتاج إلى شرح.
يقول: هل قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات بعد صلاة المغرب والفجر؟ أم عند قول أذكار الصباح والمساء؟
هذه لو قلتها في كل وقت؛ لأن الأجر المرتب عليها عتق أربع من ولد إسماعيل، فاحرص على كثرة العتق، فأكثر من التهليل، لكن ما جاء مما يخص صلاة الفجر وصلاة المغرب وهو ثانٍ رجله، هذا ذكر مؤقت بما بعد صلاة الصبح وبعد صلاة المغرب، فيقال في هذين الوقتين، ويقال في الأوقات الأخرى.
يقول: ما حكم سماع الأغاني بدون موسيقى؟ وأيضاً تردادها؟
الأغاني إذا كانت ألفاظها محرمة فهي محرمة، ولو كانت من غير موسيقى، وإذا كانت ألفاظها مباحة، وأداؤها لا على طريقة أهل الفسق والأعاجم فإنها لا بأس بها، وإن كان أداؤها على طريق أهل الفسق والمجون، أو على طريقة الأعاجم لا على طريقة العرب في أدائهم، فإنها تمنع كما قرر ذلك ابن رجب وغيره، وإن صحبتها آلة فهي محرمة.